إن الاتصال الجيد يقلل من عدم الرضا الذي يبديه المريض عن الخدمات المقدمة
معظم الشكوى لدى المريض هي أن الطبيب لايفهم ما يقوله المريض لعدم قدرته على التكلم بنفس لغة المريض و الشيء ذاته بالنسبه للمريض . فقد يشعر الطبيب بالقلق الشديد عندما يشعره مريضه بالعجز عن شفائه فمثلا يمكن أن يكون المريض عدوانيا بعض الشيء و عندما لا يستطيع التكلم مع الطبيب و التواصل معه لعدم قدرته على التكلم بنفس اللغة يزيد الضغط عليه و تصبح حالته أسوأ من قبل .و لكن الطبيب في العادة يدافع ضد هذا القلق بأن يحاول أن يبدو قويا او بالتعالي وعدم المصارحة ,لكن الحل الأفضل أن يعترف الطبيب بقلقه ولا يدع اللغة تؤثر على علاقته الإنسانية مع المريض . فإن مظهر الثبات و الثقة جزء من العلاج وقد يفوق أثره على المريض النفسي في بعض الأحيان مفعول العقاقير. فإن الاتصال الجيد بين المريض و الطبيب يساعد فى سرعة الشفاء ويزيد من رضا المريض عن مستوى الخدمة خاصة للأمراض المزمنة كالضغط والسكر. وأيضا الإبتسامة والثقة بالنفس و وضوح الكلام من الأشياء المساعدة على نجاح الإتصال بين المريض و الطبيب. على الطبيب أن ينظر إلى المريض أثناء المقابلة بإحترام وإهتمام وكذلك على الطبيب أن يتقبل أسئلة المريض بصدر رحب لأن ذلك يقلل بشكل كبير من القلق لدى المريض ويزيد من جو الثقة والتواصل لتحقيق الشفاء من المرض ولكن هذا لن يحصل إن لم يستطع الطبيب التكلم بسهولة مع الطبيب.
فإن الإتصال بشقيه اللفظي والبدني من الأشياء المهمة فى إستخلاص مشكلة المريض والوصول إلى التشخيص بسرعة.
إنطلاقا من المعاناة التي نعانيها وذوينا عند زيارة المركز الصحي والتعامل مع أطباء غير ناطقين باللغة العربية قمنا بإجراء هذا البحث حرصا منا على معرفة أبعاد هذه المشكلة والوصول إلى حلول تناسب الجميع وتقضي على هذه المعاناة.

من أجل ذلك قمنا بعمل استبانة و مقابلة لمعرفة حجم المعاناة كما قمنا بعمل مقابلة للأطباء الموجودين في المركز الصحي للاطلاع على الوضع والتحدث مع هؤلاء الأطباء عن قرب. وقد خلصنا من بحثنا هذا بمجموعة من النتائج و الحلول والتوصيات للقضاء على هذه المشكلة.